قصة عزير رائعة بأسلوب بسيط ومفهوم
قصة عزير رائعة بأسلوب بسيط ومفهوم |
بعد أن عَاثَ الملك بختَنصَر في قرية القدس فساداً، و بعد أن هدَّم منازلها، وأطاحَ سُقُوفها، وقتل أهلها .. مر عليها عزير، فقال مُتعجباً : {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا}
وكان قد خرج منها وعمرُه أربعون عاماً، وله جارية عمرها عشرون عاماً، فأماته الله مائة عام .. فبعد مائة عام أحياه الله عز و جل وردَّهُ كما كان، وعمره أربعون كما هي، فلما رجع إذا بالناس قد تغيروا، فذهب إلى بيته، فوجد الجارية التي تركها وعُمرها عشرون عاماً قد أصبح عمرها مائة وعشرين، فقال لها: أين بيت عزير يرحمك الله؟
فقالت : أين أنت من عُزير، لم يعد أحد يذكر عُزَيراً هذه الأيام !
فقال لها : أنا عزير،
قالت: إن عُزيراً كان عبداً صالحاً، فإن كنتَ عُزيراً فادع الله لي، وكانت قد عَميت، فدعا الله لها فبرئت وأبصرت، فلما رأته عرفته، لأنه ما تغير فيه شيء،
فأخذته للملأ من بني إسرائيل، وذكروا له التوراة، فسأل الله ودعاه، فأملى عليهم التوراة ولم يحرف منها حرفاً، ثم قال لهم : (إن أبي كان قد أخفى التوراة في مكان كذا وكذا عندما خَربَت بيت المقدس)
فذهب بهم إلى الموضع الذي وضع أباه التوراة فيه، فأخرجها مكتوبة كما هي،
فلما قارن بنو إسرائيل بين ما أملاه عُزير عليهم من التوراة، و بين ما وجدوه مكتوباً عندهم، وجدوا أن عُزيراً لم يحرف منها حرفاً واحداً، فقالوا: ما أُعطيَ عُزير هذا الحفظ والإتقان إلا لأنه إبن الله،
(تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً)
Post a Comment